أكدت مصادر مطلعة لـ''الخبر'' أن نسبة النجاح الأولية لامتحان شهادة البكالوريا ستتجاوز بكثير النسبة المسجلة العام الماضي والتي بلغت الـ53 بالمائة، بعد انتهاء عملية التصحيح في معظم المراكز، فيما سيتم إرسال نتائج المداولات إلى الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات خلال الـ48 ساعة القادمة.
مصادر ''الخبر'' قالت أن نتائج امتحان شهادة البكالوريا 2008 في نظامها القديم ستكون أقل أو تقارب نسبة النجاح المسجلة العام الماضي والتي بلغت حدود الـ53 بالمائة. وفيما يتعلق بالنظام الجديد، أسرت مصادرنا أن نسبة النجاح ستتعدى بكثير النسبة المذكورة لتتخطى عتبة الـ60 بالمائة.
وحسب التقديرات الأولية الواردة من عينة مراكز تصحيح من مختلف ولايات الوطن بين الوسط والجنوب إلى مراكز بالشرق والغرب، فان رؤساء المراكز متفائلون بالنتائج المحققة لحد الآن، حيث تشابهت النسب الواردة منها بين تحقيق أكثر من 50 بالمائة في النظام القديم وبين 60 إلى 65 بالمائة في النظام الجديد، وهي نسبة مرتفعة جدا لم تسجلها الجزائر منذ الاستقلال.
وقالت مصادرنا أن أكبر فئة للناجحين هذا الموسم ستكون في الشعب العلمية بالنظر إلى ما أظهرته النتائج الأولية فيما يتعلق بعملية التصحيح في أغلب المراكز.
يذكر أن الراسبون في امتحان شهادة البكالوريا سيستفيدون استثناء الموسم القادم، من فرصة إعادة الامتحان كمترشحين أحرار، وليس في أقسام خاصة، مثلما اعتادت وزارة التربية الوطنية القيام به في السنوات السابقة، والإجراء الجديد الذي آثرت وزارة التربية تنفيذه الموسم القادم لفائدة مترشحي هذا الامتحان المصيري، سيتم تمديده لسنتين أو ثلاث سنوات في مواضيع لن تخرج عن نطاق النظام القديم.
وقال وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد في وقت سابق، أن هذا القرار جاء نتيجة تخوفات عبّر عنها تلاميذ الطور النهائي الذين يزاولون دراستهم في إطار النظام القديم، والتي تتمحور حول مصير من لم يسعفهم الحظ في الحصول على البكالوريا هذا الموسم.