تواجه الجائزة الدولية للقرآن الكريم المرتقب أن تحتضن الجزائر نهائيات طبعتها الثالثة، ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان ''مصيرا مجهولا''، بسبب العجز المالي الذي تعاني منه وزارة الشؤون الدينية ما أدى إلى عجزها في تغطية تكاليف سفر المقرئين المتنافسين الذين سيبدأون التوافد على الجزائر قادمين من 46 دولة بداية من الأسبوع المقبل تاريخ الشروع في التصفيات النهاية·
وعلمت ''البلاد'' من مصادر موثوقة أن وزارة غلام الله لم تتمكن من إقناع وحيد بوعبد الله، الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية، بتمكينه من تذاكر رحلات القراء المتنافسين ولكن رفض الرجل الأول في الخطوط الجزائرية كان قاطعا وذلك بسبب تماطل وزارة غلام الله في دفع ما عليها من ديون سابقة لدى ''الجوية الجزائرية'' والتي لا تتجاوز 2 مليار، وكشفت مصادرنا أن بوعبد الله أكد لوزير الشؤون الدينية أن تراجعه عن قراره غير مطروح وغير ممكن ولو تدخل وزير النقل بشخصه·
وذكرت نفس المصادر أن غلام الله الذي بدأ يرى مؤشرات فشل المسابقة الدولية، كثف مساعيه واتصالاته لحل المعضلة التي تهدد بنسف المسابقة الدولية للقرآن الكريم أو تعريضها للانتقادات اللاذعة من قبل المشاركين والمتابعين خاصة في ظل الحرص الكبير الذي يوليه الرئيس بوتفليقة لمثل هذه النشاطات الدينية·
وليست المرة الأولى التي تثبت فيها وزارة الشؤون الدينية عجزا في تغطية تكاليف بعض نشاطاتها بحيث سبق لرئيس المجلس الإسلامي الأعلى أن أكد في ندوة صحفية أن غلام الله كان قد طلب منه التكفل بالجانب المالي لأحد الملتقيات، مما تسبب لاحقا في أزمة بين الرجلين وبين الهيأتين·