bennaceur
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


بلدية بن ناصر دائرة الطيبات ولاية ورقلة الجزائر
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كن إيجابيا أكثر في رمضان

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
abia79
مشرف المنتدى الاسلامي
مشرف المنتدى الاسلامي
avatar


المساهمات : 201
تاريخ التسجيل : 13/05/2008
العمر : 45
الموقع : abia79@yahoo.fr

كن إيجابيا أكثر في رمضان Empty
مُساهمةموضوع: كن إيجابيا أكثر في رمضان   كن إيجابيا أكثر في رمضان Emptyالأربعاء أغسطس 27, 2008 1:32 pm

أنت تصارع عدوين هما نفسك والشيطان، وتكون طاقتك، خلال شهور الإفطار، موزعة بين مواجهة مكائد الشيطان وشهوات نفسك، فإذا جاء رمضان "صفدت الشياطين" وتركك الله تعالى تواجه عدوا واحدًا هو نفسك – التي هي أعدى أعدائك – فإذا نجحت في لجم نزواتها وكبح شهواتها ووجهتها إلى البناء و"روضتها" على فعل الخير خلال شهر كامل من التدريب الإيماني، خرجت يوم العيد وقد انتزعت الجائزة عن جدارة واستحقاق، فإذا جاءت الشياطين – بعد الإفطار وبعد صلاة العيد- تعرض عليك تجديد "عقد الغواية" وجدت منافذ النفس مغلقة فعادت خائبة، أما إذا لم تجد هذه الأبواب موصدة بقوله تعالى : "إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا" فإن الشياطين ستأخذ أماكنها القديمة في كل حياتك ومناشطك بانتظار رمضان جديد "تفتح فيه أبواب الجنان وتغلق فيه أبواب النيران وتصفد فيه المردة والشياطين".




ومن يضمن لك أن يعيش إلى قابل "إذا عادت ريمة إلى عادتها القديمة" !؟
1- داؤك منك : أثبتت الدراسات المتنوعة أن الانحراف شأن داخلي ولا علاقة له بالمحيط الخارجي إلاّ قليلا، فالخطوة الأولى تبدأ داخلية منك، ثم تأتي العوامل الخارجية لتغذيها وتقويها وتشجعها على الاستمرار إذا وجدت في صاحبها "قابلية للانحراف" وكمثال على ذلك :
- موسى (ع) رُبيّ في حجر فرعون ولكن داخله كان "على عين الله" فلم تؤثر فيه الأجواء الفرعونية، بل اتخذها أمثلة للثورة على الطغيان والفساد والظلم بدءًا بالوقوف في وجه الرجل المعتدي على المستضعفين وانتهاءا بإزالة الفرعونية نفسها.
- ويوسف (ع) رُبيّ في قصر العزيز، وتقلب في طنافس الهكسوس وراودته التي هو في بيتها عن نفسه، لكن معدنه كان ذهبا إبريزا فقال "معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي" واستعصم بالمعدن النفيس في أعماقه أمام المغريات الخارجية.
ستقول : هؤلاء أنبياء (ع) فأقول لك : بل إن بشرا عاديين تربوا في بؤر الفساد وخرج منهم دعاة ومصلحون وصار منهم رجالا غيروا مجرى التاريخ، وبالمقابل تربى غيرهم في بيوت دعوة وفي محاريب مساجد ولما شبوا على الطوق اختاروا سبيل المفسدين، وقد حدثنا القرآن الكريم عن واحد من أكبر علماء بني إسرائيل أتاه الله آياته فانسلخ عنها "وكان من الغاوين".
والحكمة في "معادن الناس.


فالرجال معادن، وأنت بحاجة إلى أن تعيد اكتشاف معدنك لتحدد علاقتك بنفسك وتضبط "بوصلة" سيرك في الاتجاه الذي يضمن لك نهاية سعيدة يعززها إصرارك على أن تكون أكثر إيجابية بما حباك به الله تعالى من قدرة على تضييق هوامش السلبية وإرادة تقوية عناصر الإيجابية فيك بالتربية في كل أيام حياتك، خاصة خلال شهر رمضان المعظم.


2- الصوم فرصة : الله جلّ جلاله يعلم أن حياتك رحلة شاقة، وهي بحاجة إلى "محطات تجديد" كما أنها بحاجة إلى "وقفات" للتقييم والتقويم والمراجعة، فجعل لك الله من أهم محطاتها : الصلاة، والصوم، والزكاة، والحج، ومن أوكد وقفاتها : المسرات والمضرات، وأنت في حركتك اليومية باتجاه المستقبل "تأكل" من رصيد عمرك قسطا بعد قسط تسقط منه كل يوم 24 ساعة، وتنفق منه 168 ساعة كل أسبوع، وينسلخ من عمرك 720 ساعة كل شهر، فإذا حال الحول بلغ النصاب ووجبت عليك الزكاة إذا دار العام دورته ووجدت نفسك تأكل من عمرك 8760 ساعة.


وزكاة الحياة – بالنسبة للمؤمن- هي الالتزام بقواعد الإسلام وسائر متعلقاتها الموضوعة تحت عنوان كبير هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو ما يعني : أن الله تبارك وتعالى فرض على كل إنسان "زكاة"، ولكل شيء زكاة، فببلوغك سن التكليف الشرعي (16 سنة كمتوسط) يقع عليك واجبان :
- واجب اختيار دينك وحسم أمرك تجاه قواعد الإيمان وفقه "العبودية"
- وواجب ترجمة هذا الخيار إلى تطبيقات عملية هي موجبات الإيمان (عرفت فالزم).
ولأننا نتحدث عن الإيجابية في شهر رمضان كفرصة لتجديد علاقة المؤمن بربه، فإننا ستأخذ بيدك إلى "نادي الإيجابيين" في شهر الصوم الكريم، كونه مدرسة للتربية المكثفة والمركزة التي تفتح –طيلة الشهر- أبواب الجنة الثمانية لكل راغب في الانخراط في صفوفها للاستفادة من "التربص المغلق" أو التكوين المكثف في دورة تدريبية يركز فيها القائمون على شأن هذه المدرسة على ثلاثة أهداف جوهرية كلها تصب في مسعى الإيجابية، وهي :
- تحصيل التقوى : كونها الهدف المطلوب من الصيام "لعلكم تتقون"
- تأكيد التوبة : لأن الأبواب تكون مفتوحة لكل راغب في الإنابة إلى ربه
- الارتقاء إلى مقامات الإحسان : فمراقبة الله في المناشط والمكاره تتجلى أكثر مما تتجلى في شهر رمضان حينما يختار الصائم أن يراقب نفسه ويتخلى طواعية عن كثير من "شهواته" الحلال من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، وهي العبادة الوحيدة التي لا رياء فيها لما جاء في الحديث القدسي : "كل عمل ابن آدم له إلاّ الصوم فإنه لي وأنا أجزي به".


وهو ما يقودنا مباشرة إلى الانخراط في ديناميكية العمل الإيجابي الخاص بشهر رمضان المعظم ويشجعنا على خوض هذه التجربة الإيمانية الرائعة بتحضير أنفسنا روحيا، وبدنيا، وفكريا، واجتماعيا لدفع زكاة حياتنا خلال شهر يضاعف فيه الله أجور العاملين إلى 700 ضعفا، بل إن الله تعالى – بكرمه ومنّه ورحمته بالناس – يعطي لكل صائم فرصة إضافية لتحسين رصيده من الحسنات بما يشبه "تخفيض" الأسعار وتسهيل طرق الحصول على الحسنات، بل ومضاعفة أجر كثير من التكاليف والعبادات التطوعية، وكسر كثير من العراقيل أمام الصائم لتقترب روحه من الجنة، ومن ذلك :
- نوم الصائم، في غير أوقات العمل، عبادة
- صمته، إذا لم يكن يعلّم أو يوجّه، تسبيح
- النوافل فيه فرائض من حيث الأجر والثواب
- الفرائض فيه تتضاعف أجورها إلى 70 ضعفا
- أوله رحمة، أوسطه مغفرة، آخره عتق من النار
- إفطار صائم فيه يماثل أجور الطرفين زيادة
- فيه ليلة خير من ألف شهر (أكثر من 83 سنة)
- زكاة الفطر طهرة للصائم و"حرقا" لذنوبه وتكفيرًا عن سيئاته وجبرًا لكسوره...
- إذا وفّر الصائم لصومه الإيمان والاحتساب استحق أن يغفر له الله ما تقدم من ذنبه.


وأفضال الله أوسع من أن تحصى في مقال لأنها كلها نعم : "وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها" ومع ذلك يعرف الجميع أن شهر رمضان فرصة ربانية "لغسل" ذنوب سنة مضت، إذا صحت النيات وانعقدت العزائم وأقبل صاحب هذه النية الصادقة والعزيمة الأكيدة على الشهر بإرادة لا يتطرق إليها شك وعزيمة لا يعدو عليها وهن وعاطفة لا تتلون بمشاعر الإقبال والإدبار.
3- دواؤك منك : لا يوجد مؤمن صادق لا يشعر بالتقصير في جنب الله، مهما كانت عبادته وعمله واجتهاده، وكل مؤمن يتمنّى أن تكون علاقته بالله أقوى، وصلته بالناس أمتن، وشعوره الداخلي مطمئن بذكر الله، ولكن المشكلة دائما تكمن في التردد، أو في التذبذب، أو في التسويف والتأجيل.. وكلها أنواع من كسل النفس كونها "عملة" متداولة في سوق النفس الأمارة بالسوء التي يجد فيها الشيطان فرصا ذهبية "لحبْس" كثير من ضعفاء النفوس – من أهل الإيمان – فيلهيهم عن الالتحاق بركب المتقين ويغرقهم في "معارك التلهية" التي ذكر منها القرآن الكريم الأموال والأولاد: "يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله. ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون" ، والخسران معناه انقطاع حبل التواصل الإيجابي مع مجاديح السماء التي يفتح بها الله تعالى أبواب القبول.
ولكي تكون أكثر إيجابية وتستفيد من فترة انتسابك لمدرسة الصابرين خلال الشهر الفضيل نقترح عليك الخطوات العملية التالية ونشترط عليك قبل الشروع في تنفيذها توفير شرطين، هما :
- أن تمسك لسانك عن فضول الكلام، فحصائد الألسنة تكب صاحبها في النار، بنص الحديث الشريف.
- أن تصم أذنيك عن قيل وقال، فالسماعون مذمومون عند الله ومحتقرون بين الناس، بنص القرآن الكريم.
---أأذاوو
وبين كثرة السماع وكثرة اللغو ينمو في النفس البشرية مرض يسمى "شهوة الحديث" الذي تنجم عنه آفات تربوية خطيرة منها : إدمان الغيبة، والنميمة، والبهتان، وشهادة الزور، وكثرة الحلف، والهمز واللمز، والغيرة، والحسد.. الخ وكلها من جوارح الرجولة ونواسف المروءة وهوادم الخلق القويم.. الخ
فإذا كنت مصابا – والعياذ بالله – بمرض الثرثرة وعلة اللغو ووساوس "نقل" ما تتداوله "نسوة في المدينة" وكنت من المصابين بعدوى "وفيكم سماعون لهم".. فإن انتسابك إلى مدرسة الصوم سوف يزيد في عزلتك عن الله ويجعلك ممن قال فيهم رسول الله : "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه" وأعلم يقينا أن الصوم ليس "حمية" وليس رياضة "يوغا" ولا دعوة للذوبان في "النارفانا"، فالبوذيون أكثر منك جوعا وعطشا وذوبانا.. واللاّميون أقدر منك على ترويض النفس وتوجيهها، وفلاسفة تعذيب الجسد أسبق منك إلى تأسيس فلسفة الحرمان لتعذيب الجسد لحساب الروح في زعمهم.
4- الخطوات السبع للايجابية الرمضانية : أدق صفة يمكن أن نصف بها شهر الصوم هي: مدرسة التدريب الروحي، لأنني شخصيا لاحظت أن الناس في رمضان ثلاثة أقسام كبرى :
- صائمون وكفى : وكأنهم يؤدون واجبا شرعيا هو الإمساك عن الطعام والشراب من مطلع الفجر إلى غروب الشمس
- صائمون ساخطون : وكأن الصوم عقوبة مفروضة عليهم، ومن حقهم أن يحتجوا عليها أمام الناس بالغضب والصراخ.. الخ
- صائمون محتسبون : هؤلاء هم المعنيون بالخطوات السبع التي يرتفع بها مقامهم إن شاء الله تعالى.
فالإيمان الراسخ بأن الصوم ركن من أركان الإسلام، وأن الالتزام به تقربا إلى الله، وأن المحافظة على هذه الشعيرة هو الطريق إلى مرضاة ربنا، هذا الحرص من شأنه أن يدخل في تعظيم "شعائر الله"، وتعظيم شعائر الله تخفف على الصائم توترات اليوم وردود أفعال الناس، كما أن الاحتساب وانتظار الأجر من عند الله على الجوع والعطش والتعب من شأنه أن يصرف عن الصائم مشاعر الغضب وأحاسيس الحرمان مما بين يديه من خيرات وما يراه بعينيه من ملذات حلال يستطيع أن يستمتع بها وهو محروم منها بأمر : " فمن شهد منكم الشهر فليصمه".


فالإيمان بهذه الفريضة واحتساب أجر الامتثال الطوعي لله تعالى يحيلك مباشرة على الخطوات السبع التالية :
- أن تحضر نفسك روحيا وفكريا واجتماعيا.. لاستثمار هذا الشهر إلى أقصى حدّ ممكن في تجديد حياتك، وإعادة بناء جسور العلاقات الإيمانية بينك وبين الله من جهة، ثم بينك وبين الناس من جهة أخرى على قواعد التعاون على البر والتقوى لمواجهة جحافل الإثم والعدوان.
- التخطيط الواقعي للاستفادة القصوى من كل أيام الشهر ولياليه
- التخلص من "الزوائد" ومن كل مزجيات أوقات الفراغ، فالمؤمن ليس له أوقات فراغ
- التخلي عن العادات السلبية وحبْس النفس عنها بنظرية التحدي والاستجابة (أو التخلية والتحلية)
- اختيار المسجد الأنفع والجماعة الأمثل والجمعات الأخشع والجلسات التربوية والعائلية الأوصل.. مما يقربك أكثر إلى الله تعالى
- اجعل كتاب الله رفيقك الأول (تلاوة، وتدبرا، واستماعا، وفقها وتفسيرًا) فالله يكلمك برسالته إليك
- نظم أوقاتك، فيومك 24 ساعة، وهو "الرصيد" الذي وضعه الله في بنك كل إنسان، ولكن الفرق بين مستثمر في وقته ومتلاعب به ومبدد له يكمن في النتائج.. وأنت تعرف رجالاً غيروا مسار التاريخ وماتوا (أو استشهدوا) قبل بلوغهم سن الخمسين، لأنهم استثمروا في الوقت، وفي المقابل ردّ كثيرون إلى أرذل العمر فلما ماتوا استراح منهم الشجر والحجر والبشر والدواب لأنهم كانوا يخوضون مع الخائضين : " فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين".
الخلاصة : الإيجابية مرتبطة بالإيمان، والإيمان مرتبط بطرائق العمل ومقاصد النيات، وكلما كان الإنسان مؤمنا بما يفعل كان أكثر إيجابية، لكن في الحياة فرص، وفي مسارات الناس فرص، وفي بعض الأزمنة والأمكنة فرصا وبركات إضافية، والإيجابي من يعرض نفسه لنفحات الخير، ومن النفحات الربانية فضائل وبركات الشهر العظيم الذي اختاره الله تعالى لينزل فيه القرآن، وقدر أن تكون في منتصفه غزوة بدر المباركة (يوم الفرقان)، وفي الحلقة الرابطة بين المنتصف والنهاية فتح مكة (الفتح المبين).. كما جعل أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتقا من النار : ليرحم الله الصائمين، ويغفر للمستغفرين، ويعتق رقاب المذنبين التائبين الذين تفاعلوا إيجابيا مع أوامر الله ونواهيه... والحمد لله رب العالمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.hmsalgeria.net
toufik
Admin
toufik


المساهمات : 235
تاريخ التسجيل : 12/05/2008

كن إيجابيا أكثر في رمضان Empty
مُساهمةموضوع: رد: كن إيجابيا أكثر في رمضان   كن إيجابيا أكثر في رمضان Emptyالخميس أغسطس 28, 2008 1:52 am

بالطبع اخي عبية رمضان فرصة تاتي مرة في العام ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bennaceur.ahlamontada.com
 
كن إيجابيا أكثر في رمضان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
bennaceur :: منتدايات بن ناصر ترحب بضيوفها الكرام :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: