[
URL=http://up109.arabsh.com/]
[/URL]
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وبعد:
يُستحب للمسلم في أيام العشر من ذي الحجة الإكثار من الأعمال الصالحة من صدقة، وصلاة وصلة رحم، وغير ذلك. ومنه صيام تسع من ذي الحجّة، لأنه من العمل الصالح.
عن ابن عباس اما قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحبّ إلى الله من هذه الأيام – يعني أيام العشر – قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء " [رواه البخاري (969) ].
وعن بعض أزواج النبي صلى الله عليه و سلم قالت: "كان رسول الله د يصوم تسع من ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر. وأول اثنين من الشهر والخميس" [رواه أبو داود (2129)، والنسائي (2416)وهو حديث صحيح]. وعن بعض أزواج النبي صلى الله عليه و سلم: أن رسول الله د كان يصوم تسعًا من ذي الحجة، ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر،أول اثنين من الشهر وخميسين" [وفي رواية أحمد (22334)، والنسائي (2416) ] .
وأما حديث عائشة، ا قالت:"ما رأيتُ رسول الله صلى الله عليه و سلم صائما في العشر قط" [رواه مسلم (1176) ] فالجواب عنه من وجوه:
عدم علمها وعدم رؤيتها لا يستلزم العدم، خاصة إذا علمنا أن نوبتها ليلة من تسع.
أنه لم يصم لعارض: مرض أو سفر، أو غيرهما.
أنه ترك صيامَها خشية أن تُفرض على الأمة [قاله ابن خزيمة في صحيحه].
المُثبِت مُقدَّمٌ على النافي. هذا وممن كان يصوم التسع من السلف الصالح: عبد الله بن عمر م، وذكر الحسنُ البصري، وابن سيرين، وقتادة، رحمهما الله تعالى فضَل صيامها. وهذا قول أكثر العلماء، أو كثير من العلماء كما ذكر ذلك الحافظ ابن رجب الحنبلي، خ في كتابه لطائف المعارف ص(356).
- وإذا صادف يوم عرفة يوم جمعة أو يوم سبت فيجوز صيامه منفردًا ولا يطلب صيام يوم قبله،لأن النهي عن الإفراد إنما هو عن تعمده بعينه. والله أعلم .
كتبه أبو سعيد بلعيد بن أحمد